مع دورات إنتاج البيض المطولة حتى عمر 100 أسبوع، يعد الحفاظ على جودة البيض وخصوصًا خلال الجزء الثاني من دورة الإنتاج مصدر قلق متزايد، وتتطلب معالجة هذه المشكلة فهمًا عميقًا لفسيولوجيا الدجاج، مع اتباع نهج متعدد العوامل، ويوفر Shellbiotic مزيجًا فريدًا من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة (MCFAs) لتحسين إنتاج البيض وجودة البيض.
الخلفية الفسيولوجية: التوازن الهش بين كمية البيض وجودته
بيض الدجاج هو مصدر متوازن من الناحية الغذائية، لاحتوائه على العناصر الغذائية التي لها أهمية كبيرة في الانظمة الغذائية البشرية في جميع أنحاء العالم، ويعتمد تصنيع هذا المنتج الأساسي على عمليات فسيولوجية دقيقة ينظمها الجهاز التناسلي للدجاج البياض.
بين الأسبوعين 16 و 20 من عمر الدجاجة، تخضع الدجاجة لمجموعة من التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى تطور أعضائها التناسلية بسرعة، وتلعب الغدة النخامية دورًا رئيسيًا من خلال إنتاج الجونادوتروبينات التي تحفز توسيع المبيض الأيسر وتطور الجريب، وفي المقابل، تحفز البصيلات النامية نضوج قناة البيض من خلال إفراز هرموني الاستروجين والبروجسترون، وهذا التطوير المنسق لعضوين رئيسيين لإنتاج البيض وهما المبيض وقناة البيض، ويسمح للدجاج المنزلي ببدء دورة إنتاج البيض.
بعد ذلك يتم التحكم في إنتاج البويضات عن طريق المبيض وقناة البيض بطريقة تكميلية، ومن ناحية أخرى، يُنتج الكبد مكونات صفار البيض بتوجيه من هرمون الاستروجين المشتق أساسًا من المبيض، ويعتبر تراكمها في بصيلات ما قبل التبويض عملية طويلة الأمد (أكثر من أسبوع)، ترتبط كثافة إنتاج البيض ارتباطًا مباشرًا بعدد الصفار المنتج والتبويض، ويُمكن أن تُعزى هذه الصفة إلى المبيض، ومن ناحية أخرى، تضمن قناة البيض إفراز بياض البيض وقشر البيض خلال عملية قصيرة المدى بين فترة الإباضة ووضع البيض ( حوالي 22-23 ساعة) ونتيجة لذلك، يحدد العضو الأخير معظم الصفات النوعية لبياض البيض وقشر البيض.
في الوقت الحاضر، أحد العوامل الرئيسية التي تركز عليها شركات الوراثة هو تحسين استمرارية الوضع العادي لتقليل التأثير البيئي للصناعة وزيادة أرباحها، ومع ذلك فإن إطالة دورات التبويض حتى 100 أسبوع من العمر لتصل إلى 500 بيضة لكل دجاجة فهذا الخيار يزيد من خطر حدوث خلل في قناة البيض ويجعل الدجاجة معرضة لهشاشة العظام، وفي هذا السياق، يعد الحفاظ على التوازن الصحيح بين ثبات وضع البيض والصفات النوعية للبيض أمرًا أساسيًا.
الحفاظ على جودة البيض مع Shellbiotic
يختلف تكوين البيض مع التقدم في العمر، حيث يزداد وزن الصفار مع تقدم الدجاج في العمر، ويبقى وزن قشرة البيض وبياض البيض متساويان، مما يؤدي إلى انخفاض النسبة المئوية لمواد القشرة وزيادة هشاشة قشرة البيض، وفي الوقت ذاته، من الشائع زيادة عدد البيض ذو العيوب في نهاية الدورات حتى يصل إلى 20%، ولا يزال الأثر الاقتصادي لمثل هذه التغيرات في جودة البيض يمثل عقبة رئيسية يجب التغلب عليها في موضوع دورات وضع البيض المطولة، بالإضافة إلى ذلك، يعد الحفاظ على جودة البيض أمرًا هامًا أيضًا لحماية صحة المستهلكين والحد من تعرضهم لمسببات الأمراض.
هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تغير من جودة البيض بغض النظر عن التغذية بالمعادن الهامة، بما في ذلك العمر، السلالة، صحة الحيوان، نظام الإسكان أو المكونات الوظيفية، فعلى سبيل المثال تلعب البروتينات دورًا هامًا في تحديد جودة البيض، حيث يمنح الأوفوموسين لبياض البيض لزوجته، بينما تلعب البروتينات المصفوفة الخاصة بالقشرة (مثل ovocleidins و ovocalyxins) دورًا في منح نسيج قشر البيض قوامه الصلب وتحسن من خصائصه الميكانيكية، Shellbiotic هو مزيج من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة مع حمض اللاكتيك، وتم تطويره بواسطة Agrimprove لدعم جهاز المناعة للحيوان بناء على معرفة واسعة بالتأثيرات المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات في هذه المكونات، علاوة عى تحسين صحة القناة الهضمية وتشكيلها الطبيعي في الجهة القريبة من الجهاز الهضمي الوعائي (GIT)، ويُساهم Shellbiotic أيضًا في الحفاظ على درجة الحموضة المثلى للقوانص، مما يعزز قابلية هضم البروتين وتذويب المعادن لتغذية قناة البيض.
من خلال تحسين الإنتاج اليومي للدجاج، نوعية البيض، وزن البيض وتقليل معدل الوفيات (الجدول 1) ينتج عن Shellbiotic زيادة في إجمالي عدد البيض في كل مأوى للدجاج، وتشير البيانات الميدانية (الشكل 1) إلى أنه، ومقارنة بعامل الضبط، قلل Shellbiotic من عدد بيض الصف الثاني بنسبة 4% عند 78 أسبوعًا من العمر، وبالتالي فهذا الخليط فعال لدعم جودة البيض مع تقدم عمر الدجاج، وعمومًا، فمن خلال دعم فسيولوجيا الدجاج، يحسن Shellbiotic من أداء وضع البيض ويُحافظ على جودة البيض بعد ذروة الإنتاج.
